السبت، 25 يونيو 2016

الدين أجمل مما يحدثون الناس عنه ..

بعد أن يكبر الإنسان يكتشف بأن أغلب مما تعلمه عن الدين كانت معلومات مغلوطة .. هم لم يوصلون الكلام الصحيح وحتى إن كان دون قصد ..

مثلا تعلمنا بأن قراءة القرآن في كل حرف حسنه .. ولكن نستطيع تقليب الصفحات ونختم القرآن في مدة قصيرة ولكن القراءة وحدها دون تركيز لا تفيد ..



حين يحدثنا شخصا ويكون تفكيرنا في موضوع آخر .. بعد أن ينتهي من حديثه إن سألنا عن شيء قاله لا نستطيع الأجابة لأننا لم نسمع ماقاله من الأساس ..

لو تقرأ جزء يسير من القرآن بتدبر وتركيز أفضل من أن تختمه وأنت لم تفهم شيء ..





الدين لا يعني التشدد .. الدين يعني التسامح ..

أصبح الدين كمظهر أسهل طريقة للنصب على الجهلاء .. يكفي الشخص بأن يطيل لحيته ويقصر ثوبه ليسير خلفه القطيع .. وكم شخص ظهر بمظهر المتدين .. وبعد أن سرق الناس عاد لهيئته القديمة ..

أخذو من الرسول صلى الله عليه وسلم مظهره ونسو وإنك لعلى خلق عظيم ..

كانو يتكلمون عن الدين وكأنه يقيد الشخص في كل شيء .. مثلا كانو يحرمون التفاز والتصوير بل اطلقو على "السيكل" أسم حصان أبليس ..


ولا يزال الناس تفكيرهم تفكير الجاهلية .. فمثلا المرأة يجب بأن تجلس في بيتها ولا تخرج ولا تعيش والسبب لأن لا تفتن الرجل .. وكأن الرجل أشبه بالحيوان لا يملك عقلا يفكر به .. عقلا يجنبه الحرام ..


والاعجب من ذلك هو التناقض الغريب فملا يملأ رجل الدنيا صراخاً ليعارض عمل المرأة في المستشفى ولكن حين تمرض زوجته يصر على أن يرها طبيبة ولا يريد أي رجل بأن يكشف عليها ..


بعد ان انتشر الأسلام كفل للمرأة حريتها فمثلا الصحابيات كانو يعملون بمداوات الجرحى في المعارك .. لم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم اجلسو في بيوتكم ..

وحتى حديث ناقصات عقل كان مجرد ممازحه منه صلى الله عليه وسلم .. وكيد النساء جاء في سورة يوسف وجاء في نفس السورة كيد الرجال .. بل صور الله عز وجل كيد النساء لسبب الغيرة او الحب .. وصور كيد الرجال بأنه حقد وكره ..





الدين هو استشعار النعم التي تحيط بالإنسان .. فمجرد فيروس لا يرى بالعين قادر على إلقائك على الفراش مدة طويلة ..

الدين هو التفكر في خلق الله .. كيف يكون كل شيء دقيقا مسير بطريق لو إجتمع أهل الأرض والسماء لجعل جزء بسيط يسير مثلما دبره الله لما استطاعو ..





اخر السطر: يارب وأنت تعلم الباقي ..
خاتمة: لا يجب بأن يكون تديُنك مجرد مظهر .. إجعل تصرفاتك تتحدث عن دينك .. 

الاثنين، 6 يونيو 2016

كل عام وأمنياتي بخير ..

وأتت سنة جديدة .. نسألك يا الله أن توفقنا فيها وتجنبنا أضرارها ..

يوم الميلاد هو يوم تستشعر النعم التي تمتلكها .. يمطرك الناس بالمديح يومها .. ولكن تستطيع أن تفرق بين المشاعر الصادقة والمشاعر الزائفة ..

لنعم تكون على هيئة بشر يعوضونك عن كل الوقت السيء الذي مررت به .. بشرا معك في كل حالاتك .. بشرا يسكنون بداخلك ..

لا أحد يرغب بيوم يجامله الناس لأجله وباقي العام يمارسون كل الأفعال التي لا تحبها وتضايقك .. تسمع منهم كلام يؤلمك بقصد أننا نريد مصلحتك ..

...............................................

يوم الميلاد هو يوم المحاسبة .. جلسة واحده مع نفسك تكفي بأن تحكم على السنه السابقة إن تغيرت بها أو بقيت على حالك ..

يقول دويع العجمي لا أحتاج بأن أكتب أهداف جديدة .. فأهدافي السابقة لازلت لم أصل إليها ..



لا ننكر التغير وإن لم يكن كامل .. نعترف بالتقصير في جوانب والتحسين في جوانب أخرى ..

نعترف بالنضوج وتقبل الرأي الآخر .. نعترف بالتغير وعدم الحكم بسرعه .. نعترف بالخروج عن التيار ..

......................................................


*كل عام وخيباتي ليست بخير*
ونعترف بالتقصير .. فلم يتغير الشيء الكثير ..

فلازالت الدائرة تدور .. ولازلنا نعيش على الإنتظار ..
ونحن السبب من البداية .. لم نكترث وإن كان الأمر دون قصد .. ولكن يجب على الإنسان تحمل عواقب اخطائه ..



المحير في الموضوع هو أننا لا نعلم .. هل نعود من طريق مشينا به طويلا وعلِقنا قبل النهاية ونسلك طريقاً آخر .. أم نستمر في الإنتظار فربما ننهي المشوار ..

أرهقنا التفكير في هذا السؤال ولا زلنا لا نعلم الإجابة ..










خاتمة:
ولكن رغم كل الظروف .. أنا أكثر الناس حظاً ..