السبت، 30 أبريل 2016

الإختلاف وبناء الشخصية وأشياء أخرى ..

أتفهم بأن كل شخص لديه طريقا يراه هو الصحيح .. لكن الغرابة تكمن بأن يفرض الطريق على من حوله .. كأن يلزم الأب أبنه على ممارسة كل التصرفات التي تربى عليها دون ملاحظة تغير الزمن ..



أشعر بأن حين يقرر الإبن فعل تصرفات تختلف عن تصرفات والده أو حتى مناقشته ليس عقوقا .. فهو أبنه وليس عبدا عنده .. هو كيان مختلف ..






----------------------------------------
مقزز أن يربط الناس عاداتهم وتقاليدهم بالدين .. فيصبح الخروج عن العادات حسب نظرهم يؤثم عليه الشخص ..


التناقض في الدين نراه في الحياة بشكل كبير .. كأن يكتفي الشخص بلباس النوم حين يتوجه للمسجد ويلبس أجمل ملابسه حين يتوجه لموعد هام .. يحث الناس للخروج لساحات القتال وأبنائه في ديار الغرب يتنعمون ..



وكذلك أن ينتقي الناس أجزاء من الدين كدليل على صحة رأيهم .. كأن يركز الشخص على أن التعدد حلال وهو لا يصلي .. هل يصح بأن نركز على "فويل للمصلين" .. دون الإنتباه إلى " الذين هم عن صلاتهم ساهون" ؟؟

في هذا الزمن أسهل وسيلة لكسب ثقة الناس هي إدعاء التدين .. والأمثلة كثيرة .. مثل الشخص الذي يطلق لحيته ويتكلم فالدين .. قلة الوعي تجعل الناس يحيطون به بسرعه .. دون التفكر بصحة الكلام  ..




بينما كان أحد الناس يستمع لخطيب سأله شخص هل تفهم مايقول ؟ .. فأجاب يالك من جاهل .. وكيف لي أن أفهم مايقول هاذا العالم العظيم ..


-------------------------------
بناء الشخصية يتكون منذ الصغر .. فعلى الاغلب الطفل يميل  إلى تقليد من حوله .. ولكن بعد أن يكبر وينضج تتكون شخصيته السابقة فربما فعل أشياء عكس ماكان يفعلها في السابق ..


أهم صفة تساعد على تكوين الشخصية الصحيحة هي الصمت والإستماع .. فحين تكون في مجموعة أصمت ودعهم يتناقشون وحتى يتشاجرون .. طريقة الكلام .. تقبل الآراء .. مستوى الصوت .. وكل شيء ستتعلم منه ..

لماذا تقول رأيك لشخص تعلم بإنه لا يحترم أختلاف وجهة النظر .. بالطبع سيثور غضبا وربما كفرك .. أحتفظ برأيك وأصمت ..


********************
*فاقد الشيء يعطيه*
أخطأ من قال فاقد الشيء لا يعطيه .. فليس كل شخصا فقد شيء يشعر بأن يجب على كل الناس أن يشعرو بالفقد .. بالأصح ليس كل شخص قلبه أسود ..

مثال : يفقد إنسان شخصا عزيزا عليه .. يتقبل الأمر ولا يشعر بأن على كل الناس أن يفقدو أحبتهم ليشعرو بمرارة الفقد ..

مثال آخر: يعيش شخصا طفولة قاسية .. فحين يتزوج ويكون عنده أطفال يفعل ماكان يتمنى الحصول عليه .. فيدللهم ولا يقسو عليهم ..



على العكس تماما ينصح الشخص الآخرين كي لا يمرو بما مر به .. لا يريد أن يمر عليهم ما مر به من أخطاء وضيق .. لا يريد بأن يذوقو مرارة الألم ..







أول السطر: لا تقدس شخصا إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ..

آخر السطر: إذا كنت ترى طريق الأب ليس صحيحا .. لماذا يجب بأن تصبح نسخة منه ؟




خاتمة:  بينما كنا نسير .. طال المسير .. هتف الأسير .. أهرب إلى السرير ..









الاثنين، 25 أبريل 2016

الضغط يولد الإنفجار ..

أؤمن بأن كل شخص لديه كمية معينة على التحمل ثم ينفجر .. ويختلف المقدار من شخصا لآخر .. فمثلا هناك أشخاص يثورون غضبا لأتفه الأسباب .. والعكس صحيح هناك أشخاص يتصفون بالبرود مهما حاولت معهم يبقون ساكتين ..




ولمعرفة كمية الصبر يلجأ الناس للإستفزاز .. فمثلا في الكاميرا الخفية يسعى الممثل لقياس كمية الصبر عند الشخص الثاني والطريقة هي الأستفزاز .. يصبر الشخص في البداية ويتحمل إلى أن يصل لمرحة الإنفجار فيثور غضبا .. وحتى لو كان العكس لحصل نفس الشيء للممثل .. تلك طبيعة البشر ..





أحيانآ يلجأ الناس للإستفزاز للوصول إلى غاية هم يرونها صحيحة .. كأن يلجأ الأب إلى إنتقاد أبنه في كل شيء لكي يتحول إلى شخصا صالحا .. نتفق إن كان الهدف صحيحا وليس شخصا صالحا حسب عادات بالية وتقاليد لا تفيد ..




الإستفزاز يؤدي إلى الخسارة ..

مثال: يكون الحاكم دكتاتور ويضع العراقيل والمشاكل أمام شعبه .. يصبر الشعب لكن حين ينتهي صبره يثور وحينها يسقط الحاكم بسهولة ..







بالمناسبة ليس دائما الإستفزاز سيء .. فأحيانا يكون مفيد كي يبرز الشخص أفضل مافيه ..

مثال: يقسو المدير على موظفينه ويدقق على كل شي والهدف هو الوصول إلى عمل ممتاز ..


مثال: يخاطب مدرب الفريق لاعبيه بقوله أنتم لا تستحقون إرتداء هذه الملابس .. أثبتو لي العكس ..






أرفض المقارنات مثل حين يخاطب المعلم تلميذه :أنظر إلى صديقك المتفوق لماذا لا تصبح مثله .. بماذا يختلف عنك ..


لماذا لا يفهم الناس أن كل شخص مختلف عن الآخرين ..كل شخص يمتلك قدرة تختلف عن الأشخاص .. مثلا هناك أشخاص معدل ذكائهم عالي وهناك من معدل ذكائهم منخفض .. لا تصح المقارنة في هذه الحالة ..





الإنفجار لا يعني دائما الغضب .. فأحيانا يلجأ الناس للتعبير عن الإنفجار بطرق مختلفة .. مثلا لا يستطيع الأبن رفع صوته على والده فيلجأ لطرق مختلفة للتعبير عن ثورته كأن يمارس الأعمال التي يعلم بأنها تغضب والده عن قصد ..

 كذلك بعض الأشخاص يلجأون للعناد .. فيردون الإستفزاز بالضعف ..

كذلك من طرق الثورة هي الإبتعاد  .. يستخدمها بعض الأصدقاء مع بعضهم البعض ..






أقسى ثورة هي الثورة الداخلية .. يصمت الشخص عن كل شيء .. تسمى تلك الثورة بالإنكسار .. يفقد الإنسان رغبته في الحديث ومخالطة الآخرين .. الأشياء التي كانت تفرح تصبح حتى لا تستحق الإبتسام .. يتلاشى كل الطموح ولا يريد الشخص إلا أن يتركه الناس بحاله ..



في النهاية:
الضغط دائما سيء .. لأن الإنسان يعيش في دوامة إنتظار لنهاية هذا الضغط ..





خاتمة:
العصفور بعد الضغط القوي يستطيع كسر البيضة ويخرج منها ..