الاثنين، 25 أبريل 2016

الضغط يولد الإنفجار ..

أؤمن بأن كل شخص لديه كمية معينة على التحمل ثم ينفجر .. ويختلف المقدار من شخصا لآخر .. فمثلا هناك أشخاص يثورون غضبا لأتفه الأسباب .. والعكس صحيح هناك أشخاص يتصفون بالبرود مهما حاولت معهم يبقون ساكتين ..




ولمعرفة كمية الصبر يلجأ الناس للإستفزاز .. فمثلا في الكاميرا الخفية يسعى الممثل لقياس كمية الصبر عند الشخص الثاني والطريقة هي الأستفزاز .. يصبر الشخص في البداية ويتحمل إلى أن يصل لمرحة الإنفجار فيثور غضبا .. وحتى لو كان العكس لحصل نفس الشيء للممثل .. تلك طبيعة البشر ..





أحيانآ يلجأ الناس للإستفزاز للوصول إلى غاية هم يرونها صحيحة .. كأن يلجأ الأب إلى إنتقاد أبنه في كل شيء لكي يتحول إلى شخصا صالحا .. نتفق إن كان الهدف صحيحا وليس شخصا صالحا حسب عادات بالية وتقاليد لا تفيد ..




الإستفزاز يؤدي إلى الخسارة ..

مثال: يكون الحاكم دكتاتور ويضع العراقيل والمشاكل أمام شعبه .. يصبر الشعب لكن حين ينتهي صبره يثور وحينها يسقط الحاكم بسهولة ..







بالمناسبة ليس دائما الإستفزاز سيء .. فأحيانا يكون مفيد كي يبرز الشخص أفضل مافيه ..

مثال: يقسو المدير على موظفينه ويدقق على كل شي والهدف هو الوصول إلى عمل ممتاز ..


مثال: يخاطب مدرب الفريق لاعبيه بقوله أنتم لا تستحقون إرتداء هذه الملابس .. أثبتو لي العكس ..






أرفض المقارنات مثل حين يخاطب المعلم تلميذه :أنظر إلى صديقك المتفوق لماذا لا تصبح مثله .. بماذا يختلف عنك ..


لماذا لا يفهم الناس أن كل شخص مختلف عن الآخرين ..كل شخص يمتلك قدرة تختلف عن الأشخاص .. مثلا هناك أشخاص معدل ذكائهم عالي وهناك من معدل ذكائهم منخفض .. لا تصح المقارنة في هذه الحالة ..





الإنفجار لا يعني دائما الغضب .. فأحيانا يلجأ الناس للتعبير عن الإنفجار بطرق مختلفة .. مثلا لا يستطيع الأبن رفع صوته على والده فيلجأ لطرق مختلفة للتعبير عن ثورته كأن يمارس الأعمال التي يعلم بأنها تغضب والده عن قصد ..

 كذلك بعض الأشخاص يلجأون للعناد .. فيردون الإستفزاز بالضعف ..

كذلك من طرق الثورة هي الإبتعاد  .. يستخدمها بعض الأصدقاء مع بعضهم البعض ..






أقسى ثورة هي الثورة الداخلية .. يصمت الشخص عن كل شيء .. تسمى تلك الثورة بالإنكسار .. يفقد الإنسان رغبته في الحديث ومخالطة الآخرين .. الأشياء التي كانت تفرح تصبح حتى لا تستحق الإبتسام .. يتلاشى كل الطموح ولا يريد الشخص إلا أن يتركه الناس بحاله ..



في النهاية:
الضغط دائما سيء .. لأن الإنسان يعيش في دوامة إنتظار لنهاية هذا الضغط ..





خاتمة:
العصفور بعد الضغط القوي يستطيع كسر البيضة ويخرج منها .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق